تركيا.. وجهة العراقيين في الصيف.
تعتبر تركيا الخيار الأول للمواطنين العراقيين الراغبين في قضاء إجازتهم الصيفية، وذلك لقربها الجغرافي والثقافي، فضلا عن مناطقها السياحية الشاسعة ومناخها الذي يتيح للزوار الاستمتاع بأجواء الفصول الأربعة. وبينما يقضي العراقيون عطلتهم الصيفية في مناطق البحر الأسود والبحر المتوسط، يحرصون في الوقت نفسه على زيارة مدينة إسطنبول بما تذخر به المدينة من أماكن تاريخية.وقال إبراهيم باسوان الذي يعمل في مجال تنسيق أنشطة شركات سياحية في كركوك (شمال)، إن المواطنين العراقيين يفضلون منذ سنوات قضاء عطلتهم الصيفية في تركيا.وأوضح باسوان لمراسل الأناضول أن المواطنين العراقيين يفضلون تركيا عن غيرها من البلدان لقربها الجغرافي والثقافي، فضلاً عن مناطقها السياحية الشاسعة ومناخها الذي يتيح للزوار الاستمتاع بأجواء الفصول الأربعة.وأشار إلى أن تركيا والعراق بلدان جاران وحدوديان، وهذا العامل بشكل خاص يدفع السياح من جميع مدن العراق، دون استثناء، لتفضيل غيرها عن سائر البلدان. منطقة البحر الأسود وجهة رئيسية للمصطافين العراقيين في فصل الصيف. وقال باسوان إن منطقة البحر الأسود تحولت في السنوات الماضية إلى وجهة رئيسية للمصطافين العراقيين في فصل الصيف. وأشار إلى أن طلب العراقيين على الرحلات السياحية المتجهة إلى البحر الأسود، قد ازداد بشكل خاص في السنوات الخمس الماضية. وأوضح أن المواطنين العراقيين الذين يريدون الابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف يفضلون التوجه لقضاء عطلتهم في منطقة البحر الأسود. وتابع باسوان: ننظم رحلات سياحية إلى منطقة البحر الأسود إلى جانب الرحلات والجولات السياحية التي ننظمها إلى إسطنبول. الطلب مرتفع للغاية، خاصة من مدن وسط وجنوب العراق. تركيا تقدم خدمات سياحية عالية الجودة. وذكر باسوان أن أحد الأسباب المهمة التي تجعل العراقيين يفضلون تركيا هو الخدمات السياحية ذات الجودة العالية التي يحصل عليها المصطاف العراقي. وأضاف أن تركيا تتمتع بخبرة كبيرة في قطاع السياحة، وأن هذه الخبرة تنعكس بشكل جيد على رضا السياح العراقيين. تنظيم عشرات الرحلات السياحية يوميًا من كركوك إلى تركيا. وقال باسوان أن هناك أشخاصًا يفضلون السفر بالحافلات، إضافة إلى وسائط النقل الجوي، وأن ما لا يقل عن 10 حافلات سياحية تنطلق يوميًا من كركوك إلى تركيا. وأوضح أن مطار كركوك أيضًا يشهد في هذه الفترة تنظيم رحلات إلى تركيا، بمعدل 7 رحلات أسبوعيًا من كركوك إلى مختلف المطارات التركية. من جهته، قال إبراهيم بياتلي، ويعمل أيضا في مجال تنسيق الرحلات السياحية، إن تركيا تعتبر الوجهة السياحية الأبرز تقريبًا لسكان كركوك في العراق. وذكر أن العراقيون يعتبرون تركيا أفضل بلد يمكن أن يقضوا فيه عطلتهم الصيفية في الخارج، نظرًا للقرب الجغرافي والثقافي الذي يربطهم مع تركيا. وأوضح أن العراقيين يفضلون تركيا خاصة لقضاء العطلات العائلية، فضلًا عن أن تركيا تعتبر أنسب بلد لقضاء العطلات الصيفية بالنسبة للمصطافين العراقيين. إلغاء تأشيرة الدخول سوف ينعش القطاع السياحي بين البلدين، وأكّد بياتلي على أن ضرورة استصدار تأشيرة دخول يقيد حرية السفر والسياحة بين البلدين. وقال: يجب إلغاء طلب التأشيرة بين البلدين حتى ينتعش القطاع السياحي بين البلدين ويرتفع معدل السفر إلى تركيا. وذكر أن قيمة كل تأشيرة لتركيا تتراوح بين 135 و180 دولارًا وأن هذا الوضع يمنع العائلات الكبيرة من القدرة على السفر إلى تركيا. وختم بياتلي بالتأكيد على أن إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين، من شأنه أن ينعكس بصورة إيجابية على القطاع السياحي في البلدين وزيادة عدد الجولات السياحية التي يجري تنظيمها إلى تركيا في جميع الفصول.