تقع مدينة أنطاليا على الساحل الجنوبي الغربي للأناضول و لها حدود مع سلسلة جبال طوروس. تعد أنطاليا خامس أكبر مدينة في تركيا بكثافة سكانية تتعدى المليون نسمة و أكبر مدينة في محافظة أنطاليا بالإضافة لكونها أكبر مدينة على ساحل البحر الأبيض في تركيا خارج مدن بحر ايجه.
يعود تاريخ أنطاليا إلى عام 150 قبل الميلاد حيث كانت تدعى أتاليا نسبة لمؤسسها أتالوس الثاني, ملك البيرغامون الذين سكنوا المدينة حينها. و قد زارها العديد من الرحالة مثل بولس و ابن بطوطة.
مع مرور الزمن حلت أنطاليا محل مدينة فاسيليس التاريخية التي كانت المرفأ الرئيس للمناطق المجاورة لها حتى عهد السلاجقة في عام 1200 م حيث لازالت آثارها متواجدة حتى يومنا هذا حنوبي المدينة بين كيمير و أوليمبوس. و لكونها منطقة ساحلية إقليمية لم تكن تملك علاقات مع المناطق البعيدة حولها على الرغم من تنوع ثقافتها حيث كانت تضم مسلمين, مسيحيين و يهود.
و بعد النهضة التركية بدأت الحكومة بالاهتمام بكافة القطاعات في الدولة و منها السياحية و مولت مدينة أنطاليا من الناحية السياحية للبدء باستقطاب السياح ,مستغلة شواطئها الجميلة و غطائها النباتي خاصة على الجبال و آثارها المذهلة. ففي عام 1970 بدأت الحكومة التركية خطة مدروسة لاستثمار المدينة سياحيا و حينها تغير مصير المدينة و أضحت أنطاليا أكبر منتجع بحري دولي على الريفييرا التركية حيث أشارت الإحصاءات أن قرابة 13.6 مليون سائح زاروا أنطاليا فقط في العام 2019.
يتم تنظيم رحلات منظمة إلى أنطاليا سنويا حيث يتم استقبال السياح من المطار إلى أحد المنتجعات على الشاطئ و يقيمون فيها حتى نهاية رحلتهم السياحية بعد أن يكونوا قد زاروا أقرب معالم المدينة السياحية في أنطاليا نفسها أو المدينة القديمة لأنطاليا , حيث يزورها ملايين السياح سنويا من كافة الثقافات و الجنسيات.
المناخ:
تشهد أنطاليا تنوعا مناخيا بسبب رطوبة البحر المتوسط , ففي الصيف يكون مناخها حار و مشمس و غالبا بدون أمطار و لكن في الشتاء قد تتعرض لعواصف مطرية غزيرة.
صيفا, حيث يكون موسم السياحة في أنطاليا بسمائها الصافية , تتراوح درجات الحرارة خلال النهار بين 30-35 درجة مئوية و قد تصل أحيانا إلى 40 درجة مئوية خاصة في الجزر. قد تهطل الأمطار صيفا على المدينة بشكل خفيف بمعدل يوم شهريا و خصوصا مساء و ليلا عند انخفاض سرعة الرياح مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة و أجواء أكثر حرارة ما يجعل الجلوس على الشاطئ عندها خيارا سيئا.
أما شتاء تكون الأجواء ربيعية و رطبة ماعدا بعض الليالي التي قد تكون باردة نسبيا كما الحال في إسطنبول وأغلب دول شرق أوروبا. و لكن ما يميز الشتاء في أنطاليا هي العواصف المطرية الغزيرة التي تصل حتى 155 مم يوميا. أما بالنسبة للثلوج فهي نادرة الهطول فآخر مرة هطلت الثلوج على أنطاليا كانت عام 1993 م , أما حديثا منذ 2020 حتى الآن لم تسجل أي هطولات ثلجية على المدينة.
بفضل صيف أنطاليا الحار و مطرها شتاء فان موسم السياحة فيها يطول أما بالنسبة للسياح الذين لا يفضلون الحر فأفضل وقت لهم يكون بعد شهر أكتوبر حيث يكون الخريف و تكون درجة الحرارة 12 درجة مئوية تقريبا بين حزيران و أكتوبر .
أما بالنسبة للجولات السياحية لمشاهدة المعالم السياحية فيفضل القيام بها في أشهر تشرين الأول و تشرين الثاني و نيسان و أيار حيث يكون الطقس دافئا و احتمالات هطول الأمطار قليلة.
رغم الموقع المميز لموقع مدينة أنطاليا و جمالها الكلاسيكي و المعاصر إلا أن ليست هذه الأسباب الوحيدة لكونها بوابة الريفييرا التركية حيث تضم داخل قلعتها المدينة الأثرية لأنطاليا بالكامل كما تتوفر منازل تعود إلى العهد العثماني و قد تم ترميمها ببراعة. تلتف المدينة الأثرية هذه حول مرفأ روماني قديم بالإضافة إلى شاطئين داخل و وسط المدينة و متحف من أفخم متاحف تركيا.
سيتي سكيب
شاطئ كونيالتي حيث يمكن رؤيته من المنحدرات القريبة للمدينة كما يمكن رؤية جبال باي داغلاره بشلالاته الرائعة.
على الرغم من أن التراث المعماري في مدينة انطاليا يعود الى العصر الهلنستي و لكن معظم العمارة التاريخية فيها يعود الى العصر السلجوقي من منازل , مساجد , جوامع , نوازل بمعنى فنادق , حمامات تركية و حتى مقابر كل ذلك يضفي للمدينة طابعا تركيا إسلاميا. تتركز معظم العمارة التاريخية في أنطاليا في المدينة الأثرية كاليتشي المحاطة بسور كامل. و لكن للأسف باقي الهياكل الأثرية للمدينة التاريخية لم يتم الحفاظ عليها كما يجب حيث تأسست أنطاليا الجديدة عليها.
تتميز مدينة كاليتشي الأثرية مركز مدينة أنطاليا, بشوارعها الضيقة و المرصوفة بحجارة المنازل العثمانية حيث تم ترميميها للحفاظ علة طابعها التاريخي قدر الإمكان. يحيط بالمدينة جدارين بشكل رمح حصان , أحدهما على طول الساحل , استغرق بناؤه من العصر الهلنستي حتى العثماني بشكل متواصل و يقع المرفأ التاريخ في هذا الجزء من المدينة أيضا. كما تمتد الشوارع الضيقة من الميناء وتتفرع إلى المدينة القديمة ، وتحيط به البيوت التاريخية الخشبية.
ساحة الجمهورية
و هي الساحة الرئيسية في المدينة ، وهي منطقة معروفة بالنسبة للسياح الذين زاروا المدينة والسكان المحليين ، وتحيط بها مراكز التسوق والأعمال والمباني العامة. تتضمن أيضا آثار و أيقونات للعمارة والثقافات الهلنستية والرومانية والبيزنطية والسلجوقية. هناك أيضًا آثار تعود إلى الحضارة اليونانية ، بالإضافة إلى خمس كنائس أرثوذكسية يونانية في المدينة القديمة.
أنطاليا تشتهر بشواطئها منها شاطئ كونيالتي , ارا و كاربوزكالديران. كما يتم ممارسة في الرياضات الشتوية في جبال باي داغلاره و ساكليكنت.
معالم أثرية في أنطاليا:
تتضمن المعالم الأثرية و التاريخية في أنطاليا سور المدينة , برج هدرلك , بوابة هادريان المعروفة بالبوابة الثلاثية و برج الساعة.
بوابة هادريان: تم تشييدها من قبل الرمانيين في القرن الثاني و ذلك تكريما للإمبراطور هادريان.
جامع اسكله: يقع بالقرب من المارينا و يعود للقرن التاسع عشر.
مدرسة كاراتاي : و هي مدرسة إسلامية بناها الأمير جلال الدين كاراتاي في عام 1250 م .
جامع كيسيك ميناره أو المنارة المكسورة : كان سابقا معبد روماني ثم حوله البيزنطيين إلى كنيسة و أخيرا أصبح جامعا.
جامع تيكيلي محمد باشا: يعود إلى القرن الثامن عشر ميلادي و قد تم تشييده إكراما لتيكلي محمد باشا.
يات ليمانه: و هو مرفأ يعود الى العهد الروماني
جامع يفلي ميناره: تعتبر مئذنة هذا الجامع رمزا للمدينة , و قد بناه السلاجقة بتصميم أزرق داكن و فيروزي رائع.
مسجد مراد باشا: مسجد عثماني قديم وسط المدينة
كنيسة آيه يورغي أو كنيسة سانت جورج : بناها الإغريق الذين سكنوا انطاليا سابقا و هي حاليا متحف و معرض يتم فيه عرض الآثار التاريخية.
كنيسة سانت أليبيوس: و هي كنيسة أورثوذكسية صغيرة و هي لا تزال حاليا كنيسة.
مسجد السلطان علاء الدين: و هو بناء لكنيسة أرثوذوكسية إغريقية بنيت عام 1834 و قد تم تحويلها الى جامع عام 1950.
مسجد أهي يوسف: مسجد تاريخي بني عام 1249 من المرجح كونه أقدم جامع في أنطاليا.
مسجد آهي كزه: مسجد تاريخي في المدينة القديمة.
مسجد كارا مولا: مسجد تاريخي صغير المساحة بني في القرن الرابع عشر.
مسجد بالي بي: مسجد أثري بناه الوزير بالي باشا.
مسجد مسلم: مسجد أثري صغير المساحة مقارنة بالمساجد الأثرية الأخرى, بناه الحاج عثمان أوغلو محمد آغا عام 1796.
كنيس أنطاليا: معبد يهودي أثري يقع في حي بال بي بين المسجدين كافاكله و بال بي كيسيك مينارة.
خان المولوي ( متحف الدراويش ) : حيث كان هذا المكان سكنا للدروايش و أصبح الآن متحف للصوفية و المولوية.
المعالم السياحية الرئيسة في المدينة:
هضبة تونك
حديقة كارا علي أوغلو
ترام أوليمبوس
أنطاليا أكواريوم
أنطاليا أكوالاند
حديقة أكدينيز كينت
حديقة حسن سوباشه الثقافية
حديقة أتاتورك الثقافية
شجر اللوز
حديقة دودان
عالم الثلج
أنطاليا وايلدبارك
شلالات دودان
شلالات كورشونلو
مدينة الأساطير
حديقة كيجيلي
مساحات خضراء و أماكن ترفيهية
شواطئ أنطاليا الشهيرة أهمها شاطئ كونيالتي , شاطئ لارا , بيتش بارك و هو مخصص للعطلات الصيفية و ساكليكنت مخصص للتزلج للعطلات الشتوية.
كما يوجد أيضا حدائق معاصرة و محميات طبيعية خارج المدينة منها مساحات خضراء حول البرك أو البحيرات أو السدود بالإضافة إلى الغابات و التلال مثل غابة مدينة أنطاليا, منتزه أتاتورك , غابة مدينة كيبيز , منتزه جبل غولوك الوطني على طريق كوركتلي السريع , و منتزه ماونت أوليمبوس الوطني , محمية داملاتاش , كهف كارين, منحدر غوفر و ذلك لمحبي الراحة و الاسترخاء و الاستمتاع بالطبيعة بعيدا عن ضجيج المدينة حيث تتوفر خدمات التنزه و الاستجمام.
السياحة في أنطاليا ليست فقط للطبيعة و مناظرها بل يوجد أيضا العديد من الأماكن الترفيهية مثل حديقة أكتور التي تعد اكبر مدينة ملاهي في المدينة , كما يوجد أيضا 3 حدائق مائية.
من الأماكن الترفيهية في المدينة أيضا مرافق كوبرولو كانيون و مانافغات للاستمتاع بالتجديف أما بالنسبة لمحبي المشي فالجزء الغربي لمدينة أنطاليا على حدودها مع كوركوتلي كلها مغطاة بالغابات و هي مليئة بالمنتزهات و المطاعم و الملاعب و اطلالات رائعة على البحيرة في و الغابات في فسليكان بلاتو ما يجعل المشي و الرياضة أمتع للسياح. و لمحبي الصيد تعتبر بركة دويران غربي المدينة أفضل مكان لصيد الأسماك.
تنظم محافظة أنطاليا مهرجانات المصارعة الزيتية في كل صيف و يرافقها حفلات موسيقية
في أنطاليا حيث لا تنتهي وسائل الترفيه و الاسترخاء يوجد أيضا مراكز تسوق منها عالمية و محلية حيث زادت اعدادها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة أهمها: أنطاليا 5 م ميغروس , أنطاليا كيبا , لورا , شي مول , مارك انطاليا , ديبو , أوزديليك بارك و تيراسيتي.
المواصلات:
تعتبر وسائل النقل البرية و الجوية هي الأساسية في المدينة, أما الطرق البحرية لا تزال في طور التحديث .
يوجد ميناء رئيسي لأنطاليا في كونيالتي و مطار تم تشييده عام 2007.
بالنسبة للباصات , ف شركات أولشم التي تمتلكها البلدية تنظم الباصات في المدينة. تمتلك الشركة أنتوبوس التي انطلقت عام 2010 بعدها خططت المدينة لزيادة أعداد الحفلات من 40 إلى 140 حافلة.
بالنسبة للدفع, كانت وسيلة الدفع الوحيدة سابقا نقدا حتى اطلاق بطاقات النقل العام Antkart في نهايات عام 2007.
كما يمكن استخدام الترام أيضا في أنطاليا , حيث كان أول انطلاق للترام في مدينة أنطاليا عام 1999 م.
من ناحية أخرى تمتلك شركة أولشم المملوكة لبلدية أنطاليا أيضا شركة أنتراي للسكك الحديدة التي انطلقت في ديسمبر 2009 بطول 11.1 كم, و تعد من أهم محاور المواصلات الرئيسة في المدينة من شمالها الغربي حتى ما بعد مناطق الضواحي و حديقة الحيوان. يمتد خط الترام في مدينة انطاليا من متحف أنطاليا , فنادق الشيراتون , فوياجر و فاليز , ثم على طول الطريق الرئيسي وسط المدينة في كاليكابيسي , بوابة هادريان , منتزه كارلي اوغلو , و ينتهي عند فندق تاليا. تحتاج الرحلة هذه مدة ساعة و نصف ثم يعود الترام إلى نقطة البداية بعد 10 – 15 دقيقة. كما تم تحديث خط الترام في عام 2016 ليصل إلى المطار , آكسو و معرض 2016.
الطرق الرئيسية في المدينة:
أنطاليا هي الموقف الجنوبي للطريق الأوروبي الدولي E87 ، الذي يربط كوركوتيلي ، دنيزلي ، إزمير ، تشاناكالي ، و أدرنة في تركيا ، إلى جانب فارنا في بلغاريا ، كونستانتا في رومانيا وأوديسا في أوكرانيا. أنطاليا أيضًا محطة على الطريق السريع التركي D650 ، الذي يربط بوردور وأفيون وكوتاهيا وسكاريا.
يتصل الطريق D400 بـ D650 في أنطاليا ، بينما يتصل الطريق D650 البديل D685 بإسبارطة والطريق السريع 07-50 يتصل بكوملوكا بواسطة آلتن كايا ، حيث يعد بديل لـ D400.
المطارات في أنطاليا:
يضم مطار أنطاليا الدولي على محطتين دوليتين ومحطة محلية واحدة. في عام 2020 ، تجاوز عدد المسافرين على الرحلات الدولية العدد الإجمالي في مطار إسطنبول ومطار صبيحة كوكجن الدولي للمرة الأولى ، لذلك حازت حينها مدينة أنطاليا رسميًا على لقب "عاصمة السياحة التركية".
اقتصاد أنطاليا:
لوحظ في السنوات الأخيرة أن أنطاليا هي المحافظة الأسرع نموا سكانيا في تركيا حيث تحتل أنطاليا المرتبة الثامنة من حيث عدد السكان. و بسبب تنمية و تطوير المدينة ، كانت هناك زيادة كبيرة في الهجرة إليها من المدن الأخرى.
تعد السياحة والزراعة وجميع الصناعات الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها اقتصاد و لذلك يحتل اقتصاد مدينة أنطاليا المركز الثامن من الدخل القومي.
بما أنطاليا هي المدينة السياحية الأولى في تركيا فيعتمد اقتصادها بشكل أساسي على السياحة. كما أنها تعد العمود الفقري لاقتصاد أنطاليا و لذلك تعتبرمدينة أنطاليا العمود الفقري لقطاع السياحة التركي, اذ تستضيف 35٪ من مجموع سياح تركيا أي قرابة 16-17 مليون سائح سنويا. تستقطب أنطاليا الزوار على مدار العام , حيث يتم دعم السياحة من خلال التنويع و الخطط السريعة في القطاع ليشمل مجالات مثل الصيد والرياضات الشتوية والرحلات والصحة تنظيم المؤتمرات حيث يعد كل من مركز تاليا للمؤتمرات والهرم الزجاجي ، الذي افتتح في عام 1997 ومركز أنطاليا للمعارض الذي افتتح في أبريل 1999 ، نقاط انطلاق مهمة لتوسيع سياحة المعارض والمؤتمرات في المدينة. و بذلك يتم تطوي القطاع بتخصصات متزايدة و متفرعة بنفس السياق, حيث يزداد عدد السياح في أنطاليا بسرعة, مع استمرار الاستثمار السياحي.
الزراعة في أنطاليا:
تعتبر أنطاليا مركزا زراعيا مهما بيئتها المرنة. حيث لا تقل أهمية الزراعة عن السياحة في المدينة ، حيث أن 19.99٪ من إجمالي مساحة أنطاليا مزروعة بالنباتات في حين أن الأراضي المتبقية مغطاة بالمروج و المنتزهات والغابات. كما يوجد أيضا عدد لا بأس به من البيوت البلاستيكية,مما أغنى مصادر الزراعة اذ تصدر أنطاليا أنواعا كثيرة من الفاكهة والخضروات إلى العديد من أنحاء تركيا على مدار العام, حيث تعتبر الفاكهة والخضروات و حتى الزهور مصادر مهمة للدخل في أنطاليا.
الصناعة في أنطاليا:
بالتوازي مع الزراعة و السياحة نمت الصناعة أيضا في مدينة أنطاليا, في يومنا هذا يوجد فيها 170 شركة صناعية مسجلة, من غير المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة ، كما يوجد 11 منطقة صناعية مصغرة ، 3 منها تقع في مركز المدينة , بالإضافة إلى 5.400 مكتب تجاري تملك 20.000 موظف.
أما حديثا, أصبحت أنطاليا واحدة من أماكن تصنيع اليخوت القليلة في العالم. حيث تنتج المنطقة الحرة في المدينة فاخرة تكلف مليون دولار. نظرا لانخفاض قيمة الضرائب فيها، رخص اليد العاملة و التي تمتلك مؤهلات جيدة في نفس الوقت, أصبحت أنطاليا مكانا يفضله منتجو اليخوت في العالم. يعمل في شركات اليخوت في المنطقة الحرة في أنطاليا قرابة 500 موظف.