تقع أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط و هي ثالث دولة سياحية في العالم كما أن سوق العقارات فيها ثاني أكبر سوق في تركيا. يعود ذلك بشكل رئيسي للطبيعة الخلابة التي تتميز بها المدينة بالإضافة إلى توافر جميع الخدمات و المرافق الاجتماعية فيها. لذلك يفضل العديد من مستثمري العقارات في تركيا مدينة أنطاليا و لكن ما الذي سيجنبه المستثمرون بالمقابل ؟ هذا ما سنتكلم عنه في مقال اليوم.
إن أول عائد للاستثمار العقاري في تركيا يتمثل في القطاع السياحي و السياح الذين يزورون أنطاليا سنويا و الذي يصل عددهم إلى حوالي مليوني سائح سنويا. كما أن المدينة تستقبل السياح على مدار السنة و ذلك بسبب مناخها حيث أنها حارة صيفا و معتدلة شتاء كما أن فعالياتها السياحية نشطة أيضا على مدار السنة. نخص بالذكر السياح الروس في المدينة حيث أنهم احتلوا المرتبة الأولى كأكثر زائرين للمدينة كما أنهم يأتون اليها في زيارات طويلة كما أن تطور القطاع العقاري فيها و أسعارها المناسبة دفعت السياح و بخاصة الروس للتملك في المنطقة و بذلك رفع السياح الطلب على العقارات في أنطاليا.
ثانيا: لازالت الحكومة التركية تولي مدينة أنطاليا أهمية كبيرة و يتضح ذلك ببنيتها التحتية و خدماتها المنوعة و ذلك بتدشين العديد من المشاريع سواء العقارية أو السياحية أو الإنشائية و هذا من شأنه أن يطور القطاع العقاري فيها بشكل مستمر ما يعود بالفائدة الربحية لمستثمري العقارات فيها. و نتيجة لذلك ازداد الطلب على الأراضي الإنشائية في أنطاليا و التي يتم استخدامها في المشاريع العديدة و المنوعة في المنطقة.
ثالثا: تتمتع العقارات في أنطاليا بجودتها و أسعارها المناسبة مقارنة بباقي المدن السياحية في العالم كما أن معظمها تقع في مجمعات سكنية تضم العديد من الخدمات لتوفر الرفاهية العالية للسكان هذا بجانب الإطلالات الرائعة على طبيعة المدينة الخلابة و المتنوعة بين الجبال و البحر. أما بالنسبة للفلل فهي تتميز بمواقع مناسبة إذ أن أغلبها يقع بالقرب من المدينة في منطقة هادئة. يتميز استثمار الفلل في أنطاليا بعائدات أعلى من الشقق و ذلك بسبب الطلب الكبير عليها في كافة المواسم السياحية حيث تعود غالبا للمستثمر بأرباح تصل إلى 10% سنويا و ذلك بتأجيرها فقط.