من المنتظر أن يفتتح المطار الجديد لإسطنبول رسميا في 29 أكتوبر/تشرين الأول ، والذي يتزامن مع العيد الوطني لتركي.
يقع مطار اسطنبول الثالث في المنطقة على طول ساحل البحر الأسود في القسم الأوروبي ،
تم بناء المطار بين منطقتي تياكادين وقرية أكبينار على مساحة 76.5 كم مربع ، تقاطع جوكتورك أرناؤوط كوي, وعلى مقربة من بحيرة تيركوس ، موقع المطار مثالي للغاية.
والمسافة بين المطار الجديد ومطار أتاتورك هي 35 كم.
كما سيضم المطار الجديد ستة مدرجات، وهو قادر على استقبال تسعين مليون مسافر سنويا في المرحلة الأولى ، قبل أن يرتفع العدد إلى 150 مليون مسافر عام 2023.
الميزانية
بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك، فإنّ التكلفة الكبرى للمشروع تبلغ 23 مليار و399 مليون يورو، منها 10 مليار و247 مليون يورو تكلفة الإنشاء دون التشغيل.
وكانت مجموعة شركات “جنكيز، كولين، ليماك، كاليونمابا” التركية ربحت مناقصة المشروع عند طرحها عام 2013، بقيمة 22 مليار و125 مليون يورو، وستقوم بتشغيله لمدة 25 عامًا قبل تحويله إلى الحكومة التركية.
ونتيجة امتداده على مساحة ضخمة سيحتوي المطار عددًا كبيرًا من المدارج والجسور وقاعات الانتظار والصالات.
كما سيضم 6 مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات، وسيوفر كراج معاينة لـ 500 طائرة في آن واحد، وذلك ما دفع رئيس “الخطوط الجوية التركية”، إلكار أيجي، إلى وصفه بأنه سيكون “العش الجديد الضخم”.
وبحسب “حرييت” فإنّ المطار سيضم ثلاثة أبراج مراقبة إلكترونية وتقنية، وثمانية أبراج تحكم، وموقف سيارات يستوعب 70 ألف سيارة.
ويوفر المشروع أثناء إنشائه 80 ألف فرصة عمل، ويتوقع أن يوفر 120 ألف فرصة عمل بعد تشغيله.
منافس مطاري “هيثرو” و”دبي”
نشرت صحيفة “ذا إيكونوميست” البريطانية تقريرًا قالت فيه إنّ إنشاء المطار الثالث في اسطنبول، يهدد مطار “هيثرو” البريطاني الذي يعدّ ثالث أكثر مطارات العالم ازدحامًا.
وقالت الصحيفة إنّ مشروع مطار “غراند اسطنبول” سوف يشكل “التهديد الأكبر للنقل الجوّي الأوروبي.
ويتوقع أن يستوعب المطار 150 مليون مسافر سنويًا، لينافس بذلك مطار “دبي” الذي يتصدر قائمة أكثر مطارات العالم ازدحامًا من ناحية النقل الجوي.
ويساعده في ذلك طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 500 طائرة في آن واحد، وستة مدارج.
الآثار البيئية
إحدى الشركات الهولندية التي طلبت المساهمة في المشروع، أعلنت بعد ذلك انسحابها، وبررت ذلك بأنّ المطار يهدد البيئة نتيجة إقامته في منطقة غابات تعدّ رئة مدينة اسطنبول.
إلّا أنّ المدير التنفيذي للمطار، يوسف أقتشاي أوغلو، قال إنّ المشروع قائم على العناية بالبيئة، وأشار إلى أنّ مدير البيئة هو أول من تم تعيينه في المطار.
ويحتوي المطار رادارًا لمراقبة حركة الطيور، وهو الأول في العالم الذي يحتوي مثل هذا الرادار، كما يوظّف ستة اختصاصيي طيور بهدف تقليل تأثير الطيور المحتمل على حركة الطيران إلى أقل درجة ممكنة، وإدارة حركة الطيران بأعلى درجة من الفعالية.