رافق النهضة الاقتصادية التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة تطور مهم في سوق بيع العقارات فيها بالإضافة إلى التسهيلات التي منحتها الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب منها تخفيف الضريبة و منح الجنسية التركية مقابل استثمار عقار بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي, و بذلك أصبحت تركيا وجهة المستثمرين الأولى من عرب و أجانب.
و بفضل المزايا التي منحتها الحكومة التركية لمستثمري العقارات الأجانب فقد أقبلت العديد من الجنسيات حول العالم للاستفادة منها و كان الإيرانيين و الروس ضمن الخمس الجنسيات الأكثر شراء للعقارات.
وفقا لإحصائيات المديرية العامة للطابو و المسح العقاري, فان العراقيين تصدرو قائمة الأجانب الأكثر شراء للعقارات في تركيا و خلفهم الإيرانيين , الانجليز , الألمان و الروس بالترتيب.
من المعلوم أن هدف المستثمرين الأجانب من الاستثمار بالعقارات هو الاستفادة من مزايا الجنسية التركية و لكن ما سبب إقبال الروس و الإيرانيين ؟
أول سبب وجيه هو انخفاض أسعار العقارات في تركيا مقارنة بالدول الأوروبية و انخفاض تكلفة العيش و الضرائب مقارنة بالخدمات المتوفرة , بالإضافة إلى مناخها و موقعها الجغرافي.
ثانيا بالنسبة للإيرانيين فان التقارب الثقافي, الديني و الجغرافي بين الشعبين يلعبان دورا مهما, ووفقا للخبراء فان الإيرانيون يفضلون مدين إسطنبول و خاصة قسمها الآسيوي حيث أشارت الإحصائيات أن ما يقارب 5500 عقار تم بيعه للإيرانيين في تركيا عام 2019 وحده.
من جهة أخرى, كانت تركيا وجهة السياح الأولى للروس ففي 2019 وحدها زار تركيا 7 ملايين روسي من أصل 51 مليون سائح و ساعد في ذلك هو قرار إلغاء التأشيرة بين البلدين بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الطيران من كافة المدن الروسية و بذلك ازداد اهتمامهم بالاستثمار العقاري في تركيا بعد أن كانوا يفضلون – وفقا للخبراء – العقارات في أوروبا و خاصة اسبانيا و بلغاريا, حيث وصلت مشتريات الروس من العقارات عام 2019 إلى ما يقارب 2900 عقارا و لذلك احتلوا المركز الخامس ضمن الجنسيات الأكثر شراء للعقارات.